إن أعظم ما نساعد بها أنفسنا فنترك به أثرا … وخير ما ننفع به أهلنا فنوجد لهم حياة كريمه هو التفكير فى عمل يخلق فرصا لشباب أقعدتهم الظروف فنخدم أنفسنا ونخدم الآخرين
إن كل موهوب مسؤول عن موهبته التى استودعها الله فيه وكل صاحب مهارة مسؤول عن مهاراته التى أنعم الله بها عليه وكل متقاعص عن اكتساب مهارات مسؤول ومحاسب عن تقاعسه وقد يسر له الله أسباب امتلاكها
ولعل نظرة بسيطة إلى أهمية المشروعات الصغيرة فى تنمية الدول واقتصاديتها يعطينا الدافع أكثر للمضى قدما فى هذا المجال
ففى أمريكا أنشأت وكاله (SBA) أو وكاله إدارة المشروعات الصغيرة (Small Business Administration) ووصل عدد المشروعات فيها فى حقبة التسعينات إلى أكثر من 22 مليون مشروع غير زراعي، وقامت بتوظيف حوالي 53% من القوى العاملة، كما حققت 47% من المبيعات الكلية للولايات المتحدة، مساهمة بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي تاركة النصف الآخر للمشروعات الكبيرة
و زادت المشروعات الى 26.8 مليون مشروع فى عام 2006 كما يشير تقرير الوكالة على موقعها لعام 2007
هل تعلم أن من المشروعات الصغيرة التى تحولت إلى شركات عملاقة شركات مثل آبل وإنتل وفيدرال إكسبريس، وكومباك وأمريكا أون لاين.
وفى الهند أيضا
- يضم قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الهند أكثر من 3 ملايين وحدة صناعية تشارك بنسبة 35% من حجم المنتجات الهندية.
- يبلغ معدل النمو السنوي لهذا القطاع 11.3% سنويًا وهو معدل يتجاوز بكثير ما حقق قطاع الصناعات الثقيلة في العام الماضي.
- تبلغ قوة التوظيف في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة حوالي 17 مليون عامل ينتجون ما يعادل 107 مليارات دولار بنسبة 10% من إجمالي الناتج القومي الهندي.
ونحن فى منطقتنا العربيه نحتاج إلى 74 مليون وظيفة فى العشرين سنه القادمة حسب تقرير البنك الدولى ، وبلادنا بفضل الله أماكن خصبة لبذر بذور النجاح إذا عملنا باخلاص وبذلنا الجهد واستفرغنا الطاقة
وفى النهايه أقرع سمعى وسمعك بحديثه صلى الله عليه وسلم “أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرًا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام“
فهل أنت جاهز لتقدم لك ولأهلك ولمن حولك الخير فيقدم الله لك ويمنحك ويعطيك ؟؟ .