خلال العام المنصرم 2009 لاحظ المتتبعين للشأن المحلي بإقليم تزنيت تزايد عدد حالات الإنتحار ، وتم تسجيل سبع حالات خلال العام الماضي ، كان آخرها الإثنين المنصرم حيث وضع شخص في الثامنة والأربعين من العمر حدا لحياته شنقا بمنزله الكائن بجماعة أنزي حيث اكتشفت جثته، ، معلقة بسقف إحدى الغرف المنزلية ، وخلال الأشهر الماضية وضعت شابة تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما حدا لحياتها شنقا بمنزلها الكائن بجماعة بوطروش التابعة للنفوذ الترابي لدائرة الأخصاص، كما وضع شخص ينحذر من جماعة بونعمان حدا لحياته شنقا بواسطة حبل رقيق بإحدى أشجار الزيتون المتواجدة بالفضاء الخالي التابع لنادي كرة المضرب، كما لقي شخص في الثلاثينيات من العمر حتفه شنقا بمنزله الكائن بدوار إدعلي أوبلقاس بمنطقة مجاط المتواجدة بجماعة تيغيرت، فيما توفي شخص آخر يشتغل في قطاع البناء، بعد أيام من فشله في الانتحار بمنزله المتواجد داخل أحد أحياء المدينة القديمة لتيزنيت، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام قضاها تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي، كما أقدم شخص في الأربعينيات من العمر على وضع حد لحياته شنقا، على مقربة من مركز جماعة الساحل .
بهذه الأحداث الأليمة نودع سنة 2009 بمنطقتنا إقليم تزنيت وعزا بعض المهتمين بعلم الإجتماع أسباب اتشار هذه الظاهرة بالمنطقة إلى عوامل اجتماعية محضة ، و غياب الوازع الديني لدى فئة مهمة من السكان أمام الحالة الإجتماعية التردية للأسر خاصة بالعالم القروي .
وفي انتظار غد أفضل نستقبل 2010 وكلنا أمل على تجاوز مثل هذه الظواهر التي لم تكن معتادة خاصة بمنطقة سوس عموما ونداء الى كل الجهات المسؤؤول من أجل العمل على تحسين مستوى عيش سكان هذه المناطق المحرومون من أبسط وسائل العيش .