لماذا المدرسة الجماعاتية؟ او المركب التربوي؟
........... المدرسة الجماعاتية ليست هي المدرسة الجماعية وشبيهة بالمركب التربو ي ، وللاجابة على السؤال المطروح بربطه بالمزايا التي تقدمها هذه المؤسسة :
* تجميع تلاميذ المستوى الواحد في الفصل الواحد وتجنب الاقسام المتعددة المستويات / الاقسام المشتركة
* ترشيد الموارد البشرية وضمان استقرار الاساتذة في ظروف افضل ومراكز حضرية اوشبه حضرية مجهزة وتوفر فرص التواصل والترفيه والتسويق والحد من غيابهم .
* سهولة مراقبة وتأطير عمل المدرسين ، وحل معضلة اعادة الانتشار بشكل نهائي بالقضاء على اشكالية الخصاص بالبوادي والفائض بالمدن .
* استفادة التلاميذ من التنشيط الرياضي والثقافي والتأطير الصحي وتوفير خدمات الاطعام والادوات المدرسية المجانية .* الرفع من مستوى التلاميذ التحصيلي بتنظيم دروس الدعم للفئات المتعثرة.
*تجنب الهدر المدرسي باقبال التلاميذ على المدرسة ، والقضاء على عوائق تعليم الفتيات وتقضي على الهدر بكل تجلياته وانواعه مع تحقيق تكافؤ الفرص امام التلاميذ القرويين الذين يعانون من ضغط الظروف الطبيعية القاسية ومتطلبات الحياة اليومية / الذين ينحدرون من الاسر المعوزة .
*توفر التغذية المتوازنة والايواء والفضاء المناسب لملاقاة الزملاء والاصدقاء واللعب فيما بينهم اثناء اوقات الفراغ.
* اضافة الى الفوائد المالية والسياسية والادارية والاجتماعية التي تتحقق من المشروع ، وهي كثيرة .
ان المدرسة الجماعاتية وسيلة هامة لاقتصاد الامكانات المادية التي تنفق في بناء الحجرات الدراسية لعدد ضئيل من التلاميذ يتناقص باستمرار ، وترشيد الموارد البشرية .
[FONT="Book Antiqua"]الاهداف الكبرى المبتغاة من المشروع:[/FO
1 / تصحيح وتلميع صورة المدرسة كمؤسسة اجتماعية في اذهان السكان وثقافتهم : رد الاعتبار للمدرسة
2/ الحد من الهدر : المادي - البشري - المدرسي- الزماني ...
3/ تربية المتعلم على الاعتماد على النفس وتنشئته داخل الجماعة.
4/ توفير ظروف استغلال الوسائل المعلوماتية .
5/ اشراك الساكنة في تدبير وتسيير شؤون المدرسة عن قرب .
6/ تتبع المسار التربوي والتعليمي للمتعلمين
7/ اتاحة فرصة التعليم لتلاميذ طالهم الحرمان بالمناطق النائية المهمشة .
8/ ربح جودة التعلمات من خلال استقرار الاساتذة والحضور الفعلي للتلاميذ
9/ ابداع فضاء منفتح على المحيط السوسيوثقافي من اجل كسب تعلمات مدنية فاعلة للتلميذ والمحيط
10/ تسهيل عملية التأطير التربوي وتشجيع تمدرس الفتاة.
11/ استغلال الوحدات المدرسية المهجورة / الفرعيات بتوظيفها في التعليم الاولي والتربية غير النظامية ومحاربة الامية بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والساكنة.
[]اما عن فكرة المشروع فتتلخص فيما يلي:[]
انه البديل التربوي الذي تتوخى منه الوزارة محاربة ظاهرة الهدر المدرسي ، فالمدرسة الجماعاتية مؤسسة تعبىء مواردها البشرية من اساتذة ومجلس التدبير وشركاء جماعيين واجتماعيين وثقافيين ومن القطاع الحكومي والنسيج الاقتصادي ، من اجل وضع كل الامكانات المتاحة في خدمة التلاميذ وعائلاتهم ومحيطهم ، فالهدف هو جعل نجاح المتعلمين التزاما جماعيا واجتماعيا، لكن يتطلب الامر اولا العمل على الترويج للمشروع من اجل خلق قناعة راسخة باهميته والانخراط التلقائي لانجاحه ،وذلك بفتح حوار مباشر مع المعنيين كالجماعات المحلية والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين.
حاجيات المشروع :
البنية التحتية : مطعم - مراقد للمتعلمين والاساتذة - مرافق صحية- قاعة المعلوميات / المتعددة الوسائط التربوية - قاعة الاستقبال - قاعات الدروس- ملاعب - مسكن المدير - مسكن الحارس -
الادوات والمعدات : اسرة - اغطية - موائد - كراسي - ادوات المطبخ-... -كل اللوازم التي تتوفرعليها الداخليات
- توفير شروط متميزة و على راسها الايواء والاطعام والخدمات الترفيهية والاعلاماتية .
توفير بعض المعامل / الاوراش الموازية : اوراش التربية النسوية - المعامل اليدوية ....
التسيير الاداري والتقني :
مجلس التدبير - مدير المؤسسة - اشراك فعاليات المجتمع المدني : الجمعيات المحلية الفاعلة
الشركاء المحتملون :
السكان - جمعية دعم مدرسة النجاح - الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين- الجماعات المحلية - المجلس الاقليمي- النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية - مجلس الجهة - التعاون الوطني - المحسنون - الفاعلون الاقتصاديون ...
* الاستعانة بتجربة : المغرب الشرقي و قلعة السراغنة .
خاتمة :
ان المدرسة الجماعاتية نواة لكل اصلاح وفضاء لملا ءمة التربية والتكوين للحاجات المحلية والجهوية وفتح المجال للمبادرات البناءة والطاقات التربوية المحلية للانخراط في خلق دينامية جديدة واعطاء فعالية للاداء التربوي من اجل الرفع من جودة التربية والتكوين التي اضحت مطلبا ضروريا وملحا تفرضه الحاجات اليومية الاجتماعية والاقتصادية قصد الانخراط في عالم اليوم ومواجهات كل تحديات العولمة .
ونظرا لما تحتله مجموعة من المؤسسات التعليمية في عالم الارياف وبالمناطق النائية وداخل ثخوم الجبال محاصرة بين المسالك الوعرة وتساقطات الثلوج والامطار من مكانة ووظيفة وفق التصور السلبي / الرفض والمقاطعة داخل مجتمعها فان هذا المشروع يعتبر نقلة لهذا الوعي واداة لتوضيح وظيفة المؤسسة التعليمية واعادة الاعتبار لها ، ومن هنا سيمكن المشروع من اثارة الوعي لدى كل فرد بالدور والوظيفة والوضع الذي سيحتله داخل التنظيم التربوي للمؤسسة . و المشروع يعتمد الجودة بواسطة القرب في اطارالجهوية ممايفرض على السلطات التربوية المركزية والجهوية والاقليمية اعطاء الفرصة لمؤسسات المناطق النائية للخروج من التهميش واليأس التربوي ، ومنح اطفالها فرصة الرقي الى فضاء افضل يمكنهم من الانفتاح على عوالم غريبة عنهم مع الحق في النمو و الاستقلالية والمشاركة في تدبير الحياة المدرسية.