قررت نيابة وزارة التربية الوطنية بتزنيت تغيير أسماء مجموعة من المؤسسات التعليمية المتواجدة بالوسط القروي... وحسب المذكرة رقم 01/2010 بتاريخ 14 يناير الجاري، فإن عملية تغيير أسماء المؤسسات التعليمية ستشمل 22 مؤسسة تعليمية منها 13 مؤسسة في السلك الابتدائي و9 مؤسسات في السلك الإعدادي. وبررت المذكرة النيابية عملية تغيير أسماء المؤسسات التعليمية، بتطبيق دوريات وزارية تنص على إطلاق أسماء رموز وأقطاب الحركة الوطنية على المؤسسات التعليمية.
وتتوزع المؤسسات التي شملتها عملية تغيير الأسماء على 14 جماعة قروية بإقليم تيزنيت، وهكذا تم تغيير أسماء ثلاثة مؤسسات تعليمية بجماعة أنزي، وتم تغيير أسماء مؤسستين في ست جماعات هي: أربعاء الساحل، ويجان، المعدر، ايت رخا، تيزوغران، أيت أحمد، كما تم تغيير اسم مؤسسة واحدة في سبع جماعات هي: أيت عبد الله، أيت وفقا، أكلو، الركادة، النابور، تيغيرت، أيت اسافن..
أما الأسماء الجديدة التي أطلقت على المؤسسات فهي أسماء قادة حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي وبعض المقاومين.. ففي جماعة اكلو أطلق اسم أحمد بلافريج على مدرسة تمدغوست، وفي جماعة أيت أحمد أطلق اسم أحمد باحنيني على مجموعة مدارس تاغزوت، وفي جماعة تيغيرت أطلق اسم محمد اليزيدي على الثانوية الاعدادية بمركز تيغيرت، وفي جماعة سبت ويجان أطلق اسم عمر بن شمسي على الثانوية الاعدادية ويجان، وفي جماعة أيت رخا أطلق اسم عبد الجليل القباج على مجموعة مدارس أنومازيغ، وفي جماعة تيزوغران أطلق اسم محمد البقالي على الثانوية الاعدادية، وفي جماعة الركادة أطلق اسم عبد الرحيم بوعبيد على مجموعة مدارس اغبولا، وفي جماعة المعدر أطلق اسم المهدي بن بركة على ثانوية المعدر الإعدادية..
وتطالب المذكرة التي أصدرها نائب التعليم بتزنيت مديري ومديرات المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بأخذ الأسماء الجديدة بعين الاعتبار في جميع المراسلات والوثائق المتعلقة بالمؤسسات المذكورة..
ولاحظ المتتبعون أن عملية تغيير أسماء المؤسسات التعليمية بإقليم تيزنيت، اقتصرت على المؤسسات التي تحمل أسماء أمازيغية مع استثناء المؤسسات التي تحمل أسماء عربية، مما يؤكد أن الهدف من العملية هو تعريب أسماء المؤسسات التعليمية أكثر منها إطلاق أسماء رموز الحركة الوطنية والمقاومة على المؤسسات التعليمية، كما جاء في المذكرة، التي أصدرها النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتزنيت...
وتعد هده المبادرة الخطيرة من نوعها بعد نبوغ الصحوة الامازيغية’ وقد أتت في ظروف خطيرة جدا اتبت الدولة المغربية عن عدم رغبتها في الإنصاف و المصالحة مع الهوية المغربية الامازيغية’ و عن عزمها مواصلة سيرها في سحق كل رمز للامازيغية في هدا البلد من اجل تثبيت الغزو العربي للمغرب. لهد نحن الموقعون أسفله ندين هدا التصرف العنصري ونطالب الحكومة المغربية بالتراجع الفوري عن هدا القرار العنصري المشعل للفتنة ونناشد جميع الهيئات الحقوقية الوطنية و الدولية لمساندة الحركة التقافية الامازيغية في كفاحها من اجل الوقوف ضد الابرطايد العروبي بالمغرب.