اصدرت المحكمة الابتدائية في أكادير حكما بثمانية أشهر حبسا نافذا وبأداء غرامة خمسة آلاف درهم وتعويض قدره عشرة آلاف درهم في حق الشاب «ح. ي.»، من مواليد سنة 1989، بعد إدانته بتهمة التحريض على الفساد والابتزاز والتهديد والتقاط صور خليعة عبر شبكة الأنترنت. وكان هذا الشخص يلجأ إلى فتح دردشة مع مجموعة من الفتيات في مدينة أكادير...
حيث يقدم نفسه على «الشات» على أنه فتاة بلجيكية وأنه يعرف اسما خاصا بمراهم خاصة بتكبير حجم الثديين، إذ يفتح مع الفتيات -باسم مستعار «صابرينا»- حوارا عبر «الماسنجر» حول طريقة تكبير الثديين. وبعد أن يعدهن بأنه سيرسل لهن اسم هذا المرهم، يطلب منهن أن يكشفن عن صدورهن ويقوم بالتقاط صور لهن، بعد ذلك، يقوم بابتزازهن، ويخيرهن بين الخضوع لنزواته في أحد فنادق المدينة أو نشر هذه الصور وتعميمها على الشبكة، قصد إحراجهن أمام أصدقائهن وعائلاتهن.
وقد بلغ عدد ضحايا المتهم فتاتين تقدمتا بشكاية إلى المصالح الأمنية، بعد أن طالهما التهديد والابتزاز من طرف المتهم، حيث صرحت الضحية الأولى بأن المتهم قدَّم نفسه أثناء الدردشة على أنه فتاة بلجيكية تحمل اسم «صابرينا»، في حين أن الضحية الثانية صرحت في البداية بأن المتهم فبْرك صورها وجعلها في وضع مُشين، لكنها تراجعت، في وقت لاحق، وقالت إنها كشفت، فعلا، عن صدرها أمام عدسة «الويب كام»، بعد أن أوهمها المتهم أثناء الدردشة بأنه فتاة أجنبية تحمل اسم «ماريا».
وبعد انكشاف أمره، بعد أن عمد إلى نشر صور إحدى الضحايا على شبكة الأنترنت، قام المتهم بتحرير التزام لعائلة الضحية، متعهدا فيها بسحب جميع صورها من الشبكة العنكبوتية. وقد كشفت الأبحاث التي أجريت مع المتهم أن سبب قيامه بهذه الأفعال المشينة هو هوسه بالجنس، وقد تم العثور في البريد الإلكتروني للمتهم على مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي كان يبعث بها إلى إحدى الضحايا.
محفوظ آيت صالح. المساء
20 أكتوبر 2010