تحت شعار ” المغرب غدا بكل ثقة ” وبقاعة الاجتماعات بفندق أطلس رويال بأكادير، عقد المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بعد زوال امس السبت ، لقاءا تواصليا مع مناضلي ومنخرطي الحزب بجهة سوس ماسة درعة، حضره إلى جانب أعضاء المكتب الوطني كل من الأمين العام الجهوي الجديد للحزب أمحمد أتركين الذي تم تنصيبه بالمناسبة خلفا لزميله إبراهيم حول والمنسقين الإقليميين وعدد كبير من مناضلي الحزب بالجهة، من خلال اللقاء والذي كان فرصة للمتدخلين في شخص منسقي الحزب بأقاليم تنغير، ورزازات، سيدي افني، تزنيت، تارودانت، إنزكان ثم أكادير، وفي كلمة المكتب الوطني للحزب، أشار حكيم بشماش نائب الأمين العام للحزب أن لقاء أكادير يندرج ضمن مجموعة من اللقاءات سيخوضها الحزب بجميع جهات المملكة قصد التعريف بدينامية الحزب الجديدة، والتي تعتمد بالأساس على ما اصطلح عليه بالحكامة التنظيمية عبر اتخاذ مجموعة من القرارات من قبيل تفعيل وأحياء مؤسسات الأمانة العامة، وذلك عبر خلق ما يسمى بمختبر الأفكار ستكون له برامج خاصة في مجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها، وذلك تحت أشراف علي بلحاج إلى جانب تكليفه بمهمة الحزب، في حين سيعود الإشراف على بناء الجهاز التنظيمي للحزب لحكيم بنشماش، هذا الأخير لم يخف أن المكتب الوطني استشعر في الآونة الأخيرة أن حزب الجرار أضحي يعاني من مكامن حددها في ضعف التواصل مع المواطنين والمنتخبين بسبب الإكراهات التي صادفها المكتب، خاصة والكل يعرف حسب تعبيره أن حزب الجرار عرف عدة معارك نضالية خرج منها بأقوى هيأة سياسية رغم أن لم يمض على ولادته إلا سنتين وأشهر قليلة، وهذا ما جعل من المكتب أن يقرر إحداث لجنة للأعلام مهمتها صياغة استيراتيجية جديدة للتواصل.
ضمان شروط الحجامة التنظيمية بحسب بنشماش تقتضي الحرص على فلسفة الحزب المرتكزة على خلق التوافق بين المنتخبين والمواطنين عن طريق إعادة هيكلة اللجن واستحداث بعضها كلجنة الشؤون البرلمانية التي تضم أعضاء الغرفتين من اجل تحسين أدائهم وفسح المجال لتأسيس أداة حزبية عصرية لجيل جديد من الإصلاحات في العشرية الثانية في حكم ملك البلاد.
فؤاد على الهمة بدوره أسندت له مهمة تسيير لجنة التتبع والتقييم والتي ستعمل على إعداد مشاريع التوصيات لهدف تحسين مهمة المكتب الوطني.
الوافد المتجدد كما اسماه حكيم بنشماش في إشارة إلى حزب الجرار، سيتهيأ لولادة جديدة عبر اتخاذ مجموعة من الإصلاحات ستشكل منعطفا حاسما في مشواره السياسي مبنية على ديمقراطية داخلية وشفافة مع كل مكونات الحزب استعدادا للاستحقاقات القادمة عبر فسح المجال لجليل جديد من الأمناء العامين بالجهات عن طريق إقرار حالة التنافي في تحمل المسؤوليات داخل الحزب، وعلى هذا الأساس تم تعيين امحمد أتركين أمينا جهويا للحزب خلف لزميله إبراهيم حول.
أما فيما بتدخلات الأمانات الإقليمية، فقد أجمعت جلها على أن العرض الذي قدمه نائب الأمين العام، هو إجابة كاملة لمجموعة من التساؤلات التي خيمت على منتخبي ومناضلي الحزب بالجهة، والتي مفادها ضرورة التعجيل بوضع حكامة تنظيمية تعبد طريق التواصل السلس الذي عانا منه الجميع داخل الحزب منذ تأسيسه، ولعل إشارة محمد أيت السي حمو عن إقليم تارودانت بعبارة ” خليتونا يتامى، ومشينا بسرعة فائقة حتى أصبح التراكتور غادي على الجوانط ” لها أكثر من دلالة.