- Elgarah Mohamed كتب:
- السلام عليكم
لا شك أن جيل الستينات و السبعينات إلى حدود التسعينات الذين يعيشون بين ظهرانينا اليوم برسموكة يأخذهم الحنين إلى تلك السنوات التي كانت فيها المرأة الرسموكية يضرب بها المثل في العمل الجاد و المثابرة لأجل مساعدة زوجها على تكاليف الحياة ، أمام هذا الماضي المشرق للمرأة الرسموكية نتحسر ونحن ننظر إلى المرأة الرسموكية اليوم لا تكف عن إعلان انسلاخها من تقاليدها التي تجعل الأسرة أكثر تماسكا وقوة ، عمادها التعاون بين الأبوين في خضم المودة و الرحمة التي تجمعهما ، المرأة الرسموكية اليوم تنتفض من أجل أن لا تقوم بأي شيء وتطلب من زوجها أن يوفر لها كل شيء و لا يعدو سعيها بعد ذلك أن يكون إلا الأكل و النوم وتتبع أفلام الفضائيات التركية و المكسيكية و السير وراء ما استجد من موضات الألبسة في الأسواق ، و بعضهن اتخذ لها زوجها خادمة تخدمها ومغسلة ىلية للتصبين وغير ذلك ، أين هذا النموذج الذي يغزو منطقتنا ................
المرأة الرسموكية اليوم رأيناها ترفض الخرج الى الحصاد ، تأبى ان تربي البهائم ، تمردت على المغزل فلم تعد تصنع النسيج فلم نعد نرى النساء يجتمعن لينسجن الزرابي ، ما يشغلهن اليوم هو مشاهدة الأفلام المكسيكية و التركية ، حتى أن حديثهن لا يخلو من أحداث تلك الأفلام فهذا روبرتو يصفع ماريا ، وتلك لميس تطلق من لويس ، وما يحزننا حقا هو محاولة الفتاة الرسموكية اليوم التخلص حتى من اللباس المحتشم الذي تربت في كنفه ، ولم يعد أمر الحديث الى الرجال ممن لا تعرف أصلا أمرا مشينا بالنسبة لها .
من المسؤول يا ترى عن هذا الوضع ؟
ما هي أسباب انسلاخ المرأة الرسموكية من تقاليدها ؟
ما السبيل الى ارجاعها الى سابق عهدها ؟
ألم تصبح المرأة الرسموكية اليوم تنهكها المشاكل قبل اي وقت مضى ؟
لنحاول ان نناقش هذا الموضوع انطلاقا من هذه التساؤلات ، وسيكون مفيدا مشاركة نساء رسموكة لكونهن بيت القصيد في الموضوع لعل الصورة تتضح أكثر ولنقف على مكمن الداء وتشخيص الدواء .
تحياتي
عـــذرا أخي محمد :
لقد زاغت بك الأهواء .
المرأة الرسموكية بخير والحمد لله ،.... تعلمت .....فكانت أحسن من سلفها .... شاركت أعباء الحياة مع الزوج ....فكانت نعم المناصر ... تشجعت ....فكانت حرة أبية .... مناضلة ...كفأة ....
أقول لك أخـــي : يجدر بك أن لا تقزم أكثر من اللازم من صورة المرأة الرسموكية ...
ثم : ما المانع أن تتفرج المرأة من الأفلام ، وثائقية كانت أو سينمائية ؟ تناقشك ...تعارضك .... تتجرأ أن تقول : نقطة نظــــام من فضلك
ما المانع أن لا تطلب المرأة أن يوفر لها زوجها ما تحتاجه إن كان في استطاعته ذلك
ما المانع أن لا تساير المرأة الرسموكة الوضع بكل ما أوتيت من قوة
ما المانع أن لا تشاركك المرأة - بكل بساطة -
هل هي رغبة منك أخي في شيوع فكر رجولي استبدادي يلغي الآخر
أرى أن تفكيرك يفقد بوصلته ، ولم تستحضر حتى بعض نظر ثاقب وفاحص
تحية مني إليك
أختك رسموكية : عفوا كوني كذلك وسأظل