لا محالة أن الوضع الحالي لانتشار وباء أنفلونزا الخنازير بالمغرب لا يدعو إلى القلق مقارنة مع باقي دول العالم، وحسب الوضعية المسجلة من طرف وزارة الصحة، فإن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ومنذ شهر أبريل الماضي قامت باتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدابير الضرورية للحد من انتشار هذا الوباء مجندة بذلك مصالحها المركزية و الجهوية والإقليمية تحسبا لأي طارئ يواجه الدخول المدرسي الحالي
وبهذا الصدد تعمل نيابة الفحص أنجرة بناء على المراسلتين الوزاريتين 129و130 ،وتبعا لمراسلة السيد عامل عمالة إقليم الفحص أنجرة بصفته رئيسا للجنة الإقليمية لتدبير الأزمة، تم عقد لقاء اللجنة المشتركة بين نيابة الفحص أنجرة ومندوبية الصحة ومصالح العمالة ،قصد وضع برنامج وقائي للصحة المدرسية يشمل خطة عمل ميدانية ترتكز أساسا على لقاءات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية بكل جماعة قروية ، إلى جانب عقد لقاءات توعوية لفائدة الآباء والأمهات ، في حين قامت هذه النيابة باقتناء مواد النظافة وطبع العدد الكافي من الملصقات والمطويات في لإطار عملية الأيادي النظيفة ، ولإنجاح عملية البذل البيضاء التي سيتم من خلالها فحص التلاميذ والأطر التربوية والإدارية من طرف فرق طبية، ستوفر النيابة العتاد الطبي الضروري لإنجاح هذه العملية حسب الأحواض المدرسية ومن جهة أخرى ، تعمل النيابة حاليا على ربط المؤسسات التعليمية بشبكة الماء والتي تمت برمجتها سنة 2010 وعددها 47 مدرسة ز54 أخرى مبرمجة لسنة 2011، وهكذا ستكون جل المؤسسات قد استفادت من عملية الربط بشبكتي الماء والكهرباء في إطار البرنامج الاستعجالي . ومن أجل خلق فضاء مدرسي بيئي وتعزيزا لهذه المكتسبات ودعمها ، تم عقد اتفاق مع مندوبية وزارة البيئة قصد وضع برنامج يهدف تأهيل 21 مدرسة بالمرافق الصحية وتشجير فضاءاتها وتأطير الأندية البيئة بها.