أعداء التنمية يتربصون بجمعية الفيض للتنمية والتعاون

أعداء التنمية يتربصون بجمعية الفيض للتنمية والتعاون

يوم : 24 novembre, 09:57

مرت عشر سنوات من العمل المضني الجاد لجمعية الفيض للتنمية والتعاون بدوار الفيض بجماعة رسموكة بشكل تطوعي ومستمر بغية المساهمة الفعالة في تنمية هذه المنطقة،هذا المدشر الذي كان الى عهد قريب يعاني من كل أشكال التهميش والإقصاء. وإيمانا منها بأهمية ما تؤديه من رسالة تنموية وتربوية وانسانية كما هو وارد في قانونها الأساسي، فقد عملت الجمعية على ايلاء الأولوية للتنمية وتحسين صورة الفيض بين مداشر الاقليم حتى اضحى بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء الدوار النموذجي في كل المجالات .

وسهرت الجمعية الذي خرجت من رحم الحرمان على اخراج البلدة من الحكرة التاريخية بالمنطقة وعملت على ضمان الاستمرارية وقطع جل الاعضاء العهد على انفسهم للعمل بشكل تطوعي بدون أي تعويض او دعم مالي من أي جهة كيفما كانت .
وبعد أن حققت الجمعية مجموعة من المشاريع التي يجب ان نفتخر بها وخلقت فضاءات ومتنفسات لأبناء المنطقة، فوجئ أعضاء الجمعية بمجموعة من المتسلطين على العمل الجمعوي يسعون إلى إرجاع الأمور إلى سابق عهدها وهدم ما ثم بناؤه و يروجون لإشاعات لا أساس لها من الصحة في سبيل الوصول إلى مأربهم المتمثلة في قتل هذا التنظيم التنموي الذي نزل فال خير على ساكنة المنطقة، واعادة اهالي الفيض الى سابق عهدهم لا يرون النعم والخيرات والكماليات الا عند ايت فلان....

اعداء الفيض هم لحسن الحظ ثلة قليلة ذات أهداف انتهازية مصلحية تشتغل دائما ضد المصلحة العامة وضد التنمية، والغريب في الأمر أن بعضهم أعضاء سابقون في الجمعية ترنحوا لفقدانهم النفس الطويل وعدم القدرة على المسايرة والتضحية والعمل التطوعي . ومنهم المكردعون في بعض الوقفات.... السابقة وعرفوا حق قدرهم في المنطقة . ومنهم من كل ما يشغل مخيلتهم الضيقة حب الظهور ولا يمتون اصلا أي صلة بالعمل الجمعوي ويضربون كل من هو جاد ووضع العصا في العجلة . هؤلاء وبعض أذنابهم هم من حبذوا ان تراوح بلدة الفيض مكانها في مجال التنمية فيما تشهد جمعيات من حولها قفزات إنمائية .
أتساءل لماذا تقف التنمية في الفيض امام حدود وسدود وموانع؟ فأي تنمية ستتحقق إذا كان هؤلاء، وبينهم أعيان ووراءهم مخفيون خفافيش سوداويون وعناصر خارجية يتحركون ويخططون ويجهدون لتوجيه ضربات إلى الجمعية و لأعضاءها الذين اظهروا غير ما مرة غيرتهم الكبيرة عن منطقتهم واستعدادهم للتضحية في سبيل تنميتها والتصدي لكل من يحاول الوقوف أمام الأهداف المشروعة للجمعية ؟ ألم يفكروا لبرهة ان التاريخ يسجل؟ ماذا سيتركون للأجيال القادمة وماهي الإضافة التي سيقدمونها لبلدتهم ؟ أم أن العقول في هذه الحالة تتعطل ولا يبقى مجال للنظر إلى مصلحة البلاد، لأن الأبصار أغشي عليها، وأضحى أصحابها صمّا بكما لا يفقهون، بل ولا يتركون حيّزا في تفكيرهم سوى للغيرة والحسد والغدر وتنفيذ أجندات خاصة أو خارجية .. وبدل أن يكون الشعار «كلنا للبلدة » تحول إلى "كلنا على البلدة"

فالتنمية ليست نسبية ولا موسمية، ولا هي من دم معين أو من أصول بعينها اومن اسرة وليست حكرا على احد، إنها من كل ايت الفيض ولكل ايت الفيض ، تكون أو لا تكون...التنمية حرية وابداع وورشة عمل يومية بالكاد ، فهي ليست لفئة أو لطبقة أو لشريحة وإنما مشروع كل الوطن والمواطنين ولو كنتم تريدون التنمية والخير لاهالي الفيض لكان عليكم الانخراط الفعلي فيها والنقد البناء والمساهمة الفعالة .
اليوم لم تعد هناك حاجة للبحث عن تفسير لأحداث كثيرة حصلت، من بينها أن أشخاص انتهازيين هاجموا الجمعية ولفقوا لها تهما سترد عليهم لاحقا في الوقت المناسب ... فالجواب صار واضحا بعد انكشاف خططهم الجهنمية الدنيئة ، وبعد مسلسل التهجمات والتهديدات ضد هذا الإطار الجمعوي بأعضائه ،هؤلاء قابلوه بصمت الكبار ووضعوا مصلحة المنطقة أولا دون أن يلتفتوا لمن يحاولون كسب البطولات على حسابهم..

لم ولن تطأطئ الجمعية رأسها خنوعا لأحد، شعارها المصلحة العامة فوق أي اعتبار ، لكن الخير يبقى لهذه الأرض الطيبة بأهلها، وبربان سفينتها، تدرأ عنها الخطايا وتسمو بها عن الأباطيل، ومن أجلها تطوى الصفحات وتبقى الأبصار شاخصة نحو المستقبل، حيث الأمل والنور، يطغيان على الغدر والفجور ليبقى موقف الحق شامخا لا يموت..ولن يموت والتاريخ يسجل.
لحسن كر بوش
رئيس الجمعية