الجمعيات وتحديات تجديد النخب

للتسيير والتدبيرالاداري والمالي




التنظيم هو أساس كل شيء, ففي غيابه يصعب العمل وبالتالي الوصول إلى النتائج المتوخاة من أي عمل كيفما كان نوعه.

ü يعطي فرصة لأعضائها لمناقشة المشاكل التي تعرفها منطقتهم, أو المشاكل التي يعيشها سكان الدواوير خاصة القرى بالنسبة للجمعيات التي تعمل في المجال القروي.

ü يمكن لأعضاء الجمعية اتخاذ القرارات اللازمة بشكل جماعي قصد تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت الجمعية, لأن خلق الجمعية ليس هدفا بذاته. الهدف الأساسي هو حل المشاكل المتعددة داخل إطار تنظيمي معين, نسميه في هذه الحالة "الجمعية". والمشاكل يمكن أن ترتبط بإشكالية التزويد بالماء الشروب بالطرق, بإشكالية التمدرس في القرى أو ببعض المشاكل البيئية إلخ…

ولكي تكون الجمعية منظمة وضامنة لتحقيق الأهداف يجب أن تنبني على هياكل قوية تضمن لها سيرورة دائمة ومستديمة.

عموما, كل جمعية تبحث لنفسها عن شكل تنظيمي يتماشى مع ما تريد تحقيقه, فالقانون المغربي, وعيا منه بأن التنظيم وسيلة وليس غاية, لم يحدد أي شكل تاركا بذلك باب الاجتهاد مفتوحا أمام الجمعيات لاختيار الشكل الذي يلائمها.

























التسيير الجمعوي





يمكن تعريف التسيير بصفة عامة كمجموعة قرارات متناسقة لإدارة و توجيه الأنشطة لمؤسسة ما لتحقيق الهدف أو الأهداف المتفق عليها من طرف المعنيين . بشكل عام فهي تتجلى في التوقع، التنظيم، القيادة، و التتبع والمراقبة، وبصفة عامة فالمهام الأساسية للتسيير هي:



- التخطيط

- التنظيم

- التتبع والمراقبة

- التقييم



و يجب أن تكون تقنيات التسيير ملائمة لحجم الجمعية، إد كلما كان حجم الجمعية صغيرا، كلما كان الهدف بسيطا، ويكون حل المشاكل و الصعوبات التي تعترض الجمعية أسهل .و العكس صحيح حيث تتطلب هذه الأخيرة طرق و تقنيات التسيير ملائمة.







هياكل الجمعية





الهياكل المنظمة للجمعية:

r الجمع العام

r المكتب المسير

r اللجان

r المستخدمون والأعوان











الجمع العام



الجمع العام هو مناسبة يلتقي خلالها كل أعضاء الجمعية للتباحث والتداول في شؤون الجعية, ويعتبر الجمع العام أعلى هيئة تقريرية داخل الجمعية, حيث أن قرارته ملزمة لكل الأعضاء كيفما كانت مهامهم داخل الجمعية. وكل من حاول تغييرها أو عدم الامتثال لمقتضياتها تتخذ في حقه تدابير تأديبية. والجموعات العامة تكون إما عادية أو استثنائية.

الجمع العام العادي:

ينعقد غالبا مرة في السنة, وذلك للغايات التالية:

ü الاستماع للتقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما.

ü النظر في الأنشطة التي ينوي المكتب القيام بها في العام المقبل.

ü انتخاب أعضاء المكتب المسير حسب ماهو منصوص عليه في القانون الأساسي للجمعية.

ü النظر في طلبات الانخراط الجديدة.

الجمع العام الاستثنائي

ينعقد وفق شروط خاصة يوضحها القانون الأساسي وذلك لدراسة الأمور الطارئة والتي لايمكن إرجاؤها إلى حين الجمع العام, وتنعقد الجموعات الاستثنائية بدعوة من الرئيس بناء على طلب من ثلثي الأعضاء أو بطلب من المكتب المسير, ومن أهم الأمور التي تناقش داخل الجمع العام الاستثنائي نجد:

ü تغيير أو تعديل قوانين الجمعية.

ü مساءلة المكتب المسير إذا كان هناك ما يدعو لذلك.

ü حل الجمعية







مكتب الجمعية



تحقيق أهداف الجمعية عملية تتطلب مراقبة ومتابعة يومية, ويما أنه لايمكن تكليف كل الأعضاء بهذه المهمة فلا بد من انتداب مجموعة صغيرة من بين الأعضاء, وتكليفهم بالسهر على حسن تدبير كل الأمور المرتبطة بعمل الجمعية, وهذه المجموعة المنتدبة تعرف باسم المكتب المسير للجمعية.

فأعضاء المكتب المسير منتدبون من لدن الجمع العام مما يجعلهم مسؤولون أمامه عن كل الأعمال التي يقوم بها, ويعتبر المكتب المسير للجمعية المسؤول الأول أمام الإدارات والسلطات المحلية, فهو الذي يتكلم باسم الجمعية ويمثلها عند الحاجة.

يتكون المكتب المسير من 7 إلى 9 أعضاء كما ينص على ذلك القانون الأساسي النموذجي للجمعية, ويقوم أعضاؤها بتقاسم المهام فيما بينهم بحسب قدرات وكفاءات كل عضو. وحسب القانون النموذجي المقترح يتكون المكتب المسير للجمعية من:

الاعضاء المسؤولون في الدرجة الاولى على تدبير شؤون الجمعية هم الرئيس, الكاتب العام و الامين وإذا ما تعذر على أحد هؤلاء الثلاثة الحضور أو القيام بعمل ما, يمكنه الاستعانة بنائبه الذي يتمتع عندها بنفس الاختصاصات.

أما الأعضاء المستشارون, فدورهم الأساسي هو مراقبة حسن سير أشغال الجمعية وتقديم المساعدة الضرورية لكل الأعضاء كلما تطلب الأمر ذلك. فكونهم لا يتحملون مسؤولية مباشرة يؤهلهم لتبصر واستشراف ما سيقع في المستقبل القريب.



























مهام اعضاء المكتب





مهام الرئيس:



· يستدعي لاجتماعات المكتب المسير وللجمع العام ويترأس أشغالهما.



· يمثل الجمعية أمام الجهات الأخرى.



· ينفذ قرارات المكتب المسير وقرارات الجمع العام ويسهر على متابعتها.



· يوقع وثائق الجمعية ومراسلاتها.



· السهر على حسن سير أعمال الجمعية وخاصة نظام تزويد سكان الدوار بالماء الصالح للشرب



إلا أن هذه الاختصاصات لاتعني أن الرئيس يختزل كل سلطات الجمعية بل يحق لباقي أعضاء المكتب المسير مسائلته حول الأشغال والأعمال التي قام بها داخل نطاق اختصاصه كرئيس.





























مهام الكاتب العام:



· يحرر محاضر وتقارير الاجتماعات ويوقعها إلى جانب الرئيس.



· يحرر مراسلات الجمعية.



· يحافظ على الوثائق الإدارية والتنظيمية وعلى مراسلات الجمعية



· هو الذي يسهر على ضبط كل الشؤون الإدارية للجمعية,



· ويمسك سجلات ضبط المراسلات والمحاضر وكل الوثائق ذات الطابع الإداري,



· وهو الذي يعد أعمال الاجتماعات بتعاون مع الرئيس.

































مهام الأمين:



· يسهر على الرصيد المالي للجمعية وعلى وثائقها المالية.

·

· متابعة وجمع المستحقات الواجب دفعها من طرف سكان الدوار مقابل تزويدهم بالماء الصالح للشرب

·

· ينجز دفتر المحاسبة وينظم الوثائق المحاسباتية.

·

· يعد ميزانية مشاريع الجمعية.

·

· يوقع الوثائق ذات الطبيعة المالية, الشيكات وباقي الوثائق البنيكة إلى جانب الرئيس.

·

· مسك دفاتر العمليات المالية مع محافظته على الوثائق والبيانات المبررة والموضحة لها.



هو الذي ينفد قرارات المكتب المسير من الناحية المالية وتحت مراقبة الرئيس, ذلك أن كل العمليات المالية التي يقوم بها يجب أن تكون مطابقة لقرارت المكتب المسير وإلا فهي فاقدة لمشروعيتها ولاتلزم الجمعية في شيء.

















خطوات تنظيم الجمع العام



وسواء كان الجمع عاديا أو استثنائيا, فلا بد لانعقاده بشكل قانوني صحيح من احترام المبادئ الخمسة التالية:

1. تبليغ كافة الأعضاء: على الرئيس أن يوجه الدعوة لجميع العضاء وأي احتجاج بعدم التوصل بالاستدعاء لحضور الجمع العام يعتبر سببا لاغيا لقرارات الجمع.

2. احترام مهلة التبليغ: ذلك أن أعضاء الجمعية يجب أن تصلهم الدعوة لحضور الجمع خلال أجل كاف ومعقول كما هو منصوص عليه في القانون الأساسي.

3. الإعلان عن مكان وزمان الجمع العام: أي أن الدعوة للجمع يجب أن تكون واضحة وذلك بتبيان مكان وزمان الجمع.

4. جدول الأعمال: من حق أعضاء الجمعية معرفة الأمور التي سيتم منتقشتها خلال الاجتماع مسبقا, لأن تعرف الأعضاء على النقاط التي سيتم مناقشتها يمكنهم من الاستعداد أكثر للمشاركة الفعلية في أشغال الاجتماع.

5. توفر النصاب القانوني: حفاظا على الصبغة التشاركية اللازمة توفرها في القرارات المتخذة, يجب التأكد من حضور العدد الضروري المنصوص عليه في القانون الأساسي والذي يختلف بحسب الجمع العام إذا ما كان عاديا أو استثنائيا.

















إعداد وإدارة الاجتماعات



الإعداد:

r تحضير جدول الأعمال

r تحديد مكان وزمان الاجتماع

r توجيه الدعوة للمعنيين بالطريقة المتفق عليها مسبقا

r احترام مدة التبليغ حسب القانون

r إعداد ورقة الحضور



الإدارة :



r التأكد من النصاب القانوني

r عرض جدول الأعمال للمصادقة

r مناقشة نقط الجدول

r ملخص للأفكار أو المقترحات بعد المناقشة

r التأكيد عما أتفق عليه من قرارات قبل الانتقال إلى النقطة الموالية

r التذكير بكل القرارات التي تم الاتفاق عليها

r الإعلان عن انتهاء الاجتماع

r تحرير التقرير









ما قبل الاجتماع

r جدول الأعمال

r توجيه الدعوة

r إعداد عن المقترحات

ما بعد الاجتماع

r قراءة القرارات المتخذة

r ملخص عن المقترحات

r متابعة وتنفيذ القرارات

r إعداد التقارير



كيفية تحرير التقرير الأدبي والمالي



التقرير الأدبي



و يتضمن التقرير الأدبي النقط التالية:



- التذكير بأهداف الجمعية والمشاريع المنجزة خلال السنة المنصرمة وفقا لأهداف الجمعية .

- التذكير بالبرنامج السنوي لأنشطتها المصادق عليها في آخر جمع عام.

- المشاكل التي تعوق إنجازهذا البرنامج.

- توضيح لأهم التوصيات المنفذة و المتخذة في آخر جمع عام .

- تلخيص لأهم أنشطة الجمعية خلال السنة المنصرمة.



التقري المالي



يعتبر التقرير المالي من بين الوثائق للإتبات و إجراء التحقيقات ، لهذا فمن الأفضل أن يتضمن هذا التقرير حدا أدنى من المعطيات الأساسية قصد تعريف الأعضاء بالوضعية المالية و بالتالي مراقبة التسيير المالي للجمعية بواسطة هذه الوثيقة.



و يمكن تحرير التقرير المالي على الشكل التالي :



- تحديد الهدف .

- وصف الوضعية المالية للجمعية ( مداخيل و مصاريف مع شرح الكيفية)

- تسجيل الملاحظات و تحديدالمشاكل.

- اتخاد القرارات الملائمة لتحسين مالية الجمعية.

إن النسيج الجمعوي بالمغرب ليس وحدة متجانسة ،و ليست له نفس أللأهداف و المرجعيات و المشارب الفكرية ،فيمكن تقسيم هذه الجمعيات إلى: 1- جمعيات ذات طبيعة احتجاجية و صدامية لا تتقاطع أهدافها مع أهداف الدولة،و تتكون من جمعيات حقوقية و مطلبية،و لاينظر إليها بعين الرضى. 2- جمعيات مقربة من الدولة (pro étatique) و التي أخذت حصة كبيرة من الجانب الإعلامي بداية من ثمانينات القرن الماضي مكونة من جمعيات "السهول و الجبال" و تلقت كل الدعم و المؤازرة، و لها صبغة المنفعة العامة. 3- جمعيات ذات طبيعة تنموية،و التي أتت من خلال وعي فئات محلية بالنقص الحاصل في مجالها و التي يتحدد موقف الدولة منها حسب علاقة التقارب/التباعد. 4- جمعيات خلقت بعد ظهور الدعم التي تقدمه الدولة خاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما يسجل نوع من الصراعات و التطاحنات بين الجمعيات المختلفة نظرا لأن هذه الجمعيات يقف وراءها أشخاص ذوي طموحات مختلفة و خاصة سياسية لرفع موازين القوة داخلها و رفع سقف التفاوض مع دوائر اتخاذ القرار.كما يلاحظ أيضا أن الأشخاص المنحدرين من الوسط السياسي و الذين تربوا في مستنقع الصراعات و الريبة و الشك،كثيرا ما ينقلون صراعاتهم داخل الجمعيات و يفشلون مؤسستهم،لأن ذهنية المغاربة تعتمد على بناء القوة من خلال ضرب القوة المنافسة و تعويضها بالقوة القائمة.وهذا خطير على المغرب و المغاربة.

موضوع قيم شششششششششششششكرا