وجهت أصابع الاتهام لقائد قيادة إداكَوكَمار بقبيلة إداوسملال إقليم تزنيت، على خلفية ما سماه صاحب القضية الذي لم يكن سوى واحدة من اكبر الجمعيات التنموية المعروفة بجهة سوس والتي تطلق على نفسها الجمعية الإحسانية لإدوسملال. صك الاتهام يتضمن جملة من الاتهامات الموجهة على وجه الخصوص للمسؤول المحلي على الإدارة الترابية بالقيادة المذكورة، ومنها عرقلة أنشطة هذه الجمعية التنموية، وهو ما حدى بالمكتب الإداري للجمعية إلى تعليق جميع أنشطته التنموية و الإحسانية إلى إشعار آخر، الأمر الذي خلف موجة من الغضب العارم لدى ساكنة القبيلة و أبناء المنطقة المقيمين في مختلف المدن الوطنية و خارج الوطن، بحكم أن مصالح الساكنة أصبحت في كف عفريت مع التوقف المحتمل لكافة المشاريع المبرمجة من طرف الجمعية الاحسانية، ومنها على الخصوص مشروع تهيئة مركز إداوسملال الذي تكلفت الجمعية بإنجاز مختلف الدراسات وتوفير الإمكانات المالية لإنجاز محتوياته و التي من بينها بناء مركب رياضي وتهيئة ساحة عمومية وبناء شعب مائية لحماية المنطقة من الفيضانات واقتناء أراضي لبناء مركز للدرك الملكي وبناء محاور طرقية، و لعل ما زاد من هذا الغضب تسريب مراسلة رسمية من الجمعية الإحسانية لإداوسملال موجهة للسلطات المحلية و الإقليمية بإقليم تزنيت و دائرة أنزي، بموجبها تم اخبار السلطات الوصية بتجميد كل أنشطة الجمعية ومشاريعها ومقاطعتها للاجتماعات التي تستدعى إليها من طرف هذه السلطات. رئيس الجمعية حمل كامل المسؤولية للسلطات المحلية بخصوص إيجاد حل عاجل للوضع والذي بموجبه تتكبد الجمعية خسائر مالية ومعنوية جسيمة تتهدد مستقبل المشاريع المبرمجة ومصالح ساكنة الجماعة ومستهدفي الجمعية من خارج الجماعة.
يذكر ان الجمعية الخيرية الإحسانية لاداوسملال تعد واحدة من اعرق الجمعيات التي انخرطت في العمل الجمعوي بجهة سوس منذ 30 سنة خلت، وقامت بانجاز عدد من المشاريع التنموية بالمنطقة نذكر منها شق و تعبيد الطرق و فك العزلة عن العالم القروي، و توزيع المساعدات الإجتماعية على ساكنة قبيلة إداوسملال وغيرها، كما قامت بالاعداد لانجاز مشاريع اخرى من قبيل تهيئة المركز القروي اداوسملال، لكن قرار الجمعية تجميد أنشطتها يطرح علامة استفهام عريضة عن مصير هذه المشاريع خصوصا مع عدم اتخاذ السلطات المحلية لاي قرار يطفئ نار الفتنة بين مسؤول السلطة و مسؤولي الجمعية.
احمد الزاهدي
من اكادير