تنطلق فعاليات مهرجان الفضة بتيزنيت اليوم (5 غشت 2010) وسط استياء عارم في صفوف تجار ساحة المشور التي تحتضن معرض ورشات وأروقة المنتوجات الفضية حيث تنطلق مراسيم افتتاح المهرجان. ويعود سبب استياء هؤلاء إلى ما وصفه بعضهم بالحصار الذي تسبب فيه إغلاق المجلس البلدي للساحة على حركة المرور بشكل كامل، كاد أن يتطور معه الموقف إلى تنظيم التجار لوقفة احتجاجية وإغلاق جماعي للمحلات...
قبل أن يتدخل المكتب الإداري للجمعية المهنية للتجار بتيزنيت التي ينضوون في إطارها لدى رئاسة المجلس البلدي وانتزاع فك جزئي للحصار،حيث تم فتح ثلاث منافذ إلى الساحة ليتخفف بعدها الضرر الذي قال بعض التجار أنه لحق مداخلهم اليومية حيث تقلصت لدى البعض إلى نسبة 70 بالمائة في اليوم الأول من الإغلاق، وما زالوا متخوفين من استمرار التضرر على اعتبار أن مدة هذا "الحصار" على الساحة وتجارها سيستمر لمدة أسبوعا كاملا (ثلاثة أيام للمهرجان ويومين للإعداد ويوم آخر بعده). وانتقد تجار المشور اختيار المنظمين للساحة مكانا لمعرض المهرجان من منطلق أنها مكان لا يحقق ما أُعلن من أهداف بتسويق صفة "مدينة الفضة" التي تحمله المدينة خاصة لغير المقيمين بالمدينة من زوار وعابرين للمدينة، حيث يرى المنتقدون أن المدينة بها فضاءات أكثر مناسبة للمعرض، وعلى رأسها ساحة الاستقبالات التي توجد بمدخل المدينة من جهة الشمال وعلى الطريق الوطنية رقم 1 مباشرة، حيث تمر يوميا آلاف السيارات والحافلات بشتى أنواعها شمالا وجنوبا، كان من الممكن الاستفادة من عبورهم لزيارة المعرض لو كان بهذا الموقع. وقال بعض التجار أن برمجة المعرض ضمن فقرات المهرجان اختيار ينم عن عدم تجربة القائمين عليه في مجال التجارة، إذ قال بعضهم أن سياسة المعارض التي تستهدف التجارة وبيع الصائغ لمنتوجاته إنما يُلتَجَأ إليها في فترات الركود التجاري وليس في فترة الصيف التي تعرف فيها المحلات التجارية رواجا مهما. وتوقع هؤلاء أن تكون مشاركاة المشاركين في المهرجان أقل مردودية من البقاء في محلاتهم الخاصة.
يذكر أن مهرجان الفضة بتيزنيت ينظمه المجلس البلدي من خامس إلى ثامن غشت 2010، تحت شعار "الصياغة الفضية: هوية وإبداع وتنمية". وسبق لإدارة المهرجان أن أعلنت في بلاغ صحفي أن هذا المهرجان ينظم بشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة وبتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية بأكادير والمندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية وعمالة إقليم تيزنيت والنقابة المغربية للمهن الموسيقية ومندوبية الثقافة وبتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني. كما أشار نفس البلاغ أن برنامج التظاهرة يتضمن إلى جانب معرض الفضة،فقرات وأنشطة موازية تتمثل في عروض أكاديمية تتناول موضوع الفضة من جوانبه الأنتروبولوجية والحضارية،وورشات حرفية تبرز البعد الجمالي والإبداعي والرمزي والوظيفي للمنتوج الفضي والمحلي بالمدينة، وعروض الأزياء والحلي التقليدية،وعروض للفروسية والفنون الشعبية،وتنظيم النسخة الثامنة لجائزة الحاج بلعيد.