بسم الله الرحمن الرحيم .
مسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة ، و أول الغيث قطرة .
كلام جميل جدا و يدفعنا صراحة للتفاؤل بالمستقبل ، هذا المستقبل الذي يجب أن نخطه بأيدينا ، و أن نصنعه من الآن . كيف ذلك ؟
أتطلع لأن يبرُز إسم رسموكة عاليا كأول من حطم أصنام أعراف الجاهلية من بين كل الجماعات , وأعاد للمرأة حقها الذي وأدته عوامل التعرية التي نحتت جبال التقاليد, فصار الرسموكي رمز فخرٍ بين الجماعات على الإطلاق...
تعلمون إخوتي أخواتي أن جماعة رسموكة لن تظل جماعة قروية بمفهومها الحالي إلى الأبد ، شقاق وسبات فأمية ومعاناة .
الجماعة لن تظل على حالتها ، المطلوب منا إذن ألا ننتظر حتى نجد أنفسنا غرباء داخل أرضنا ، علينا و منذ الآن أن نهيء أنفسنا لهذا الحدث .
التهييء يجب أن يكون و في نظري عن طريق ، إنتخاب أعضاء أكفاء لشغل الدوائر الإنتخابية في الإنتخابات الجماعية، خصوصا أن المجلس يطلب منه إتخاذ قرارات جد مصيرية متعلقة بمستقبل المنطقة ، و عليه يجب علينا أن نقدم أناسا نثق في إمكانياتهم و نثق كذلك في نزاهتهم مطمئنون تمام الإطمئنان من تطلعاتهم . هذه الخطوة الأولى علينا أن نحسب لها ألف حساب ، فإن مرت الإنتخابات القادمة كسابقيها و وصل إلى المجلس الجماعي أناس من نفس العقليات القديمة ، علينا ساعتها أن ننس تطلعاتنا و أن ندفن أحلامنا المستقبيلة في رمال الجماعة التي لا تستقر على حال.
أعلم أن كل ما ذكرته ربما يتراآى للبعض كأحلام يقظة لا غير, لكن الأحلام مع العزيمة تصير واقعا, وطريق الألف ميلٍ تبدأ بخطوة, والسيل أوله قطرة وآخره غيث....
مع إنتظار تطلعات الإخوة والأخوات ودمتم بألف خير