مرايا بريس – متابعة
الأربعاء 02 يونيو 2010
جوابا على سؤال طرحته إذاعة " ماغ راديو مارس " على المخرج المغربي هشام عيوش ، قال هذا الأخير بأنه يريد أن يصبح رئيسا للجمهورية المغربية ، وهو الجواب الذي أربك حسابات إدارة الإذاعة مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري " الهاكا " ، حيث ينص دفتر تحملاتها مع الإذاعة على التزام الأخيرة بالثوابت المتعارف عليها في إشارة إلى ثابت الملكية الدستورية .
وقالت مصادر من الإذاعة إن المخرج عيوش أخطأ حين خرج عن الإطار الأخلاقي والخط التحريري الذي تسير عليه الإذاعة ، وأنه تجاوز حدوده إلى أشياء لا يمكن أن تتبناها الإذاعة ، وأضاف المصدر بأن إدارة الإذاعة عقدت اجتماعا طارئا بعد نهاية البرنامج ، وبعد مناقشة الموضوع قررت قطع أي علاقة بالمخرج لأنه لم يحترم التزاماته الأخلاقية .
وحسب صحيفة المساء المغربية ، فقد جرى اتصال بين الإذاعة والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري للنظر في الموضوع قصد احتواء التبعات التي يمكن أن تترتب عنه ، خاصة أن ما تلفظ به المخرج على الهواء له حساسية خطيرة في بلد تعتبر الملكية أحد المقدسات التي لا ينبغي مناقشتها بأي حال من الأحوال .
وبعد إحالة موضوع تصريح عيوش على " الهاكا " ، ستعقد الهيئة اجتماعا تصدر فيها قرارا استنادا إلى ما أحيل إليها من معطيات حول التصريح ، وهي المرة الأولى التي يحال فيها على الهيئة ملف من هذا النوع من حيث مضمونه والذي يتعلق بطبيعة النظام السياسي الحاكم في المغرب .
يشار إلى أن تصريحات مشابهة أدلت بها نادية ياسين ، كريمة مرشد جماعة العدل والإحسان المغربية ، حيث فضلت النظام الجمهوري على النظام الملكي ، مما جلب عليها محاكمات ماراتونية منذ سنوات ، حيث يتم تأجيل محاكمتها بين جلسة وأخرى إلى ما لا نهاية .