الاحتفاء بالذكرى الألفية لمدرسة وكاك أيام 26/27/28 مارس الجاري
وبمناسبة هذه الذكرى سيتم تنظيم ندوة دولية تحت عنوان: رباط وكاك بن زلو اللمطي وترسيخ الوحدة المذهبية والهوية الوطنية بالمغرب
مدرسة وگاگ والجذور الأولى للمدرسة المغربية في العلم والسلوك
يمثل سيدي وگاگ بن زلو اللمطي صفحة وضاءة في تاريخ المغرب العلمي والفكري، فهو الذي نقل التقاليد العلمية إلى الجنوب المغربي، كما رسّخ المذهب المالكي بما يمثله من صفاء العقيدة ووحدة الأمة وعمل العلماء على تنظيم المجتمع وخدمته والحفاظ على طمأنينته وأمنه الروحي، وتماسكه الاجتماعي وتضامنه الوطني ومؤسساته الشرعية.
وقد تخرج بالعلامة سيدي وگاگ طائفة من التلاميذ وتربى على يديه جم غفير من الأتباع الذين حملوا فكره وآمنوا بتربيته، ومن هؤلاء العلامة الفقيه عبد الله بن ياسين التمنارتي الجزولي الذي نشر فكر شيخه المبني على الدعوة إلى الوحدة والتكاتف حول مذهب إمام المدينة ومجابهة الفرق والنحل الضالة، فكان أن قامت دولة المرابطين وأسست وجودها على توحيد المغرب بل الغرب الإسلامي كله والقضاء على التفرقة والتشرذم والتمكين بشكل نهائي للمذهب المالكي.
والواقع أن عمل العلامة سيدي وگاگ إنما كان ثمرة عمل طائفة كبيرة من علماء المالكية في الغرب الإسلامي في القيروان والمغرب والأندلس، ونتيجة لتكاتفهم للحفاظ على مذهب أهل السنة والجماعة ومقاومة مد التشرذم والتفرقة، والحفاظ على الشرعية السياسية والمذهبية، فعملوا من خلال التعليم والتربية والتكوين والوعظ والتوجيه على ترقية المجتمع وتنميته، حتى استحق المغرب في تلك المرحلة المباركة أن يوصف بأنه الباقي من كل بلاد الإسلام على محجة واضحة – كما ذكر ابن جبير الرحالة – حتى عزم الإمام الغزالي أن يشد الرحال إليه لما سمع عن أهله من التمسك بالدين والعض على السنة بالنواجد.
ونظرا لما أسداه العلامة سيدي وگاگ بن زلو للمغرب عامة ولمنطقة الجنوب المغربي خاصة من أفضال وأعمال تمثلت في تخريج العلماء الكبار وتكوين الدعاة الأفاضل، وترسيخ التقاليد التعليمية والتربوية من خلال رباطه في أگلو، وجعل خدمة المجتمع من أولوياته، فقد شرف صاحب الجلالة أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين جمعية علماء سوس بموافقته السامية المنيفة على تنظيم أيام دراسية إحياء لذكرى هذا العالم المغربي الماجد، تخصص لبيان إسهامه في خدمة وطنه ومجتمعه والقيام بمهمة العالم الملتزم بقضاياه والمدافع عن قيمه وشرعية مؤسساته، ولإظهار جهاد السلف الصالح من علماء الغرب الإسلامي ودأبهم في الدفاع عن مجتمعاتهم وحرصهم على وحدتها والحيلولة دون تسلل التشرذم والتفرقة إلى أوصالها.
وفي هذا السياق، وتحت الرعاية السامية لمولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم جمعية علماء سوس ندوة دولية بمناسبة الذكرى
الالفية لمدرسة وكاك بن زلو اللمطي، وذلك في شهر مارس بمدينة تزنيت، ، تحت عنوان: " رباط وكاك بن زلو اللمطي وترسيخ الوحدة المذهبية والهوية الوطنية بالمغرب".
محاور الندوة:
ارتأت اللجنة العلمية أن تخصص هذه الأيام الدراسية المباركة للمحاور التالية:
الحالة المذهبية للغرب الإسلامي قبل القرن 5هـ.
دخول المذهب المالكي إلى الغرب الإسلامي.
خصائص المذهب المالكي وخصوصيات الغرب الإسلامي.
أ – مدرسة القيروان
ب- مدرسة الأندلس
ج – مدرسة المغرب.
أ – أبو محمد وگاگ وشخصيته العلمية
ب- رباط وگاگ النشأة والأدوار.
ج- مدرسة وگاگ والجذور الأولى للمدرسة المغربية في العلم والسلوك.
د – مدرسة وگاگ وتأسيس المدرسة العلمية العتيقة بالمغرب.
أ- الدعوة الإسلامية في المغرب والغرب الإسلامي وإفريقيا.
ب- مؤسسة العلماء ودورها في دعم الشرعية وتنظيم المجتمع.
ج – الوحدة الإسلامية في الغرب الإسلامي وإفريقيا.
مـأ خود من موقع الرابطة المحمدية للعلماء