ايها المغاربة، ايها الرسموكيون لا تستبعدوا ان تطلبوا يوما ما الڤيزا لدخول كلميم.

عادت المدعوة اميناتو حيدر منتصف ليلة امس الى مدينة العيون على مثن طائرة طبية ،قادمة من جزر الكناري الاسبانية.عودة حيدر شكلت نكسة و صدمة في نفوسنا كمغاربة و شعور بالذل و الاحتقار،فبعدما كان الشعب المغربي ينتظر ان تكون قضية اميناتو بتفاصيلها التي يعرفها الجميع عبرة و درسا لكل انفصاليي الداخل و تطبيقا لما جاء في الخطاب الملكي ل6 نونبر2009 و الذي اجمع المغاربة على انه خطوة شجاعة الى الامام ،زد على ذلك التصريحات البطولية و الحازمة للمسؤولين المغاربة و في مقدمتهم الطيب الفاسي الفهري و الناصري و جميع اعضاء الحكومة و قياديي الاحزاب المغربية ،ضف الى ذلك الرحلات المكوكية التي كانوا يقومون بها الى مختلف الدول كان آخرها رحلة بعض البرلمانيات الى الولايات المتحدة الامريكية (...)انقلب كل شئ الى كابوس،فالمسرحية التي كانت تؤدي فيها حيدر دور البطولة كانت كقصص روبن هود او افلام رامبو حيث ان البطل لا ينهزم و لا يموت،و مخرج هذه المسرحية الجزائري كان محترفا وواثقا من نجاح بطلة المسرحية في تأدية دورها بالشكل الذي اراد بل و افضل مما كان يتوقع.لقد انتصرت حيدر،نعم لقد انتصرت ،فبعدما كانت نكرة لا احد يعرفها ،اصبحت بطلة مشهورة في جميع انحاء العالم يعرفها الجميع و يعرف انها تحمل قضية.لقد انتصرت،لأنها عادت الى العيون رغم انفنا من دون ان تعتذر ولا ان تعترف بمغربيتها و ستحصل على جواز سفر مغربي ستستعمله ضدنا.ولابد ان اطلب من سياسيينا المحنكين الانسحاب بكل هدوء من تدبير شؤون هذه البلاد و بالكف عن الدخول الى بيوتنا من خلال طلعاتهم الاعلامية لأننا لم نعد نطيق رؤيتهم.فما الفائدة من هذا الجيش من الدبلوماسيين (المغاربة) اذا كانوا فقط يطبقوا ما املاه عليهم ساركوزي و(اديرو ليه خاطرو).و اقول لهم بكل حسرة و اسف ان موضوع الصحراء هو الموضوع الوحيد الذي كنا نثق بانكم لن تفرطوا فيه،لكن ما وقع يجعلنا لا نستبعد ان تقولوا لنا يوما ما لقد سلمنا الصحراء للبوليساريو لأن زوجة رئيس هنغاريا صديقة للمغرب ،وهي من طلب منا ذلك....) .