تعتبر هذه الفترة من السنة ، الفترة التي يتوافد فيها الرحل أصحاب الماشية ، على جماعة رسموكة ، بأعداد كبيرة من رؤوس الأغنام
والمعز يستحيل أن تمر في أي مكان دون أن تخلف خسائر في مزارع السكان الذين يشتكون ويواجهون نفس المصير كل سنة
.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية إستقر أحد هؤلاء الرحل جنب دوار أزرو ، وأثناء عزم أحد ساكني الدوار مالك الأرض الذي استقرت بها
أوتاد خيمة ذاك الغريب ، الشروع في حرثها ، رفض الرحيل متحديا صاحب الأرض أن يأتيه بوثائق تؤكد امتلاكه للأرض في سابقة هي الأولى من نوعها ،
ما جعل أغلب رجال الدوار يقررون محاورة الغريب بلين ورفق لعله يتفهم الأمر ، لكنه تحداهم جميعا فرفض الحوار ، وأمام هذا
الوضع أخبروه أنهم سيستدعونه للسلطة قصد اخلاء المكان ، فذهب أبعد حد في تحديه وقال أنه لا يعترف بأية سلطة ، وإن رغب القائد
في التحدث إليه عليه أن يأتي إليه حتى خيمته في تحد لافت ، ما جعل أهل الدوار يتوجهون مباشرة لمقابلة قائد أربعاء رسموكة الذي طمأن السكان ووعدهم خيرا
.
هؤلاء الرحل يفسدون على السكان ما زرعوه وأنفقوا عليه من أموالهم الخاصة ، حيث لا يتورعون في ترك ماشيتهم تكتسح الأراضي
المزروعة في واضحة النهار ويلحقون بها أضراراً بالغة ، كما أنهم السبب الرئيس في معاناة شجرة الأركان بالمنطقة حيث يستغلون
حطبها للتدفئة ، ويقطعونها وهي خضراء لتصلح كلأً لصغار المعز ، وقد أشرت إلى ذلك في موضوع سابق حول معاناة شجرة الأركان .