هل لا تزال للصداقة من معنى ؟؟

أصبحت علاقة الناس فيما بينهم مبنية على المصالح الشخصية و الأطماع الذاتية وسط عالم مادي، فأغلب الناس اليوم لا يصادقون أحداً أو يتوددون إليه إلا إذا رأوا في صداقته مصلحة شخصية يريدون تحقيقها من خلال صداقتهم له، حتى أصبح من الصعب أن نجد الصديق المخلص الذي اختفى وسط أمواج كبيرة من الأطماع المادية.إن عالمنا اليوم مليء بالإنتهازيين أو ما يسمون بأصدقاء "الحاجة" و الذين لا يصادقون أحداً و لا يسيرون بجانبه إلا إذا كان في ذلك مصلحة مادية و أغراض شخصية، فإذا تحقق لهم ذلك انفضوا من حوله وتركوه وحيداً يتخبط في محنته وتنكروا لكل ما كان بينهم و بينه من صداقة و معاشرة و كأنهم كالظل الذي يلازم صاحبه ساعة النور فإذا حل الظلام رحل عنه، و من الحكم المأثورة عن الإمام علي كرم الله وجهه قوله :
فما أكثر الإخوان حين تعدهم
ولكنهم في النائبات قليل
جد بوشتى ـ صحيفة "الأسبوع الصحفي" عدد 1040/603

فـهــل حقا لا تـزال للـصـداقـة مـن مـعنـى ؟