بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكاتب: آل حسن حمادة.
الكتاب:.......... أمة اقرأ.. لا تقرأ: خطة عمل لترويج عادة القراءة.
الناشر:............. دار الراوي، الدمام.ط1. 1417هـ.
الصفحات: .........52من القطع الوسط.
صدر عن دار الراوي للنشر والتوزيع بالدمام كتيب بعنوان" أمة اقرأ... لا تقرأ" بقلم حسن آل حمادة، وهو عبارة عن خطة عمل لترويج عادة القراءة. واستهل الكاتب بحثه بالحديث عن أهمية القراءة ودورها في تطور المجتمعات ورقيها.
كما تطرق إلى تعداد الأسباب التي أدت إلى عزوف الناس في المجتمعات العربية عن القراءة، وعزاها إلى عدة أسباب منها: قصور وضعف مناهج التعليم والتربية في الوطن العربي، واعتمادها على عملية التلقين، والحفظ -على الأغلب- مما غرس في نفوس الكثير من الطلبة صورة من العداء التقليدي للكتاب المدرسي المقرر، وهذا بدوره انسحب على رغبتهم في القراءة الحرة، كما أن منافسة الوسائل الإعلامية للكتاب، وخاصة التلفزيون بما يحتويه من برامج ترفيهية، وعناصر اجتذاب للمشاهد، قد قلصت من عوامل انتشار واستهلاك الكتاب.
وركّز الكاتب على تغلب العقلية (الكروية) لدى الصغار والكبار، بدلاً من العقلية القرائية وعزا هذا الأمر إلى التركيز المكثف عليها في وسائل الإعلام المختلفة.
واستعرض الكاتب في ختام بحثه توصيات، ومقترحات لترويج عادة القراءة، وذكر منها، ضرورة اهتمام الأسر بإنشاء مكتبات منزلية، وتزويدها بالشيّق، والممتع، والمفيد، من الإصدارات المختلفة من الكتب والمجلات الثقافية والعلمية، وأن تقام معارض للكتاب في المدارس، بالإضافة إلى المعارض العامة على مستوى المنطقة والدولة، وأن تخرج المكتبات إلى الناس، لا أن تنتظر قدومهم، وذلك بإقامة الندوات والمحاضرات ودعوة القراء والمهتمين إليها. كما اقترح أن يبادر الأدباء بكتابة القصص المفيدة والمشوقة لاجتذاب القراء، وأن يتم إصدارها في طبعات شعبية بحيث تباع بأسعار مقبولة لشرائح المجتمع كافة.
ويرى الكاتب أن تزويد المكتبات المدرسية والعامة بالوسائل السمعية والبصرية سيسهم في جذب القراء، لأنها تؤمن خدمة سريعة لروادها. كما يشدد على أهمية مشاركة أبناء المجتمع، خاصة الطبقة المثقفة منهم في إعداد الدراسات، والبحوث، والمقالات، التي تهدف إلى تشجيع الناس على العودة إلى الكتاب.
---------------------